فهم الإجهاض في المملكة العربية السعودية: نظرة طبية على الأعراض والعلاج في جدة، الرياض، والدمام
فهم الإجهاض: نظرة طبية على الأعراض والعلاج
في السياق الطبي، يُشير مصطلح “الإجهاض” إلى إنهاء الحمل قبل أن يتمكن الجنين من البقاء على قيد الحياة خارج الرحم. وقد يحدث هذا بشكل تلقائي، ويُعرف بالإجهاض العفوي أو السقوط، أو يتم بشكل مُتعمد من خلال وسائل طبية أو جراحية. يُجرى الإجهاض المُتعمد لأسباب متنوعة، مثل المضاعفات الصحية للأم، وجود تشوهات في الجنين، أو بناءً على قرار شخصي. وتختلف درجة أمان وشرعية الإجراء بشكل كبير من منطقة إلى أخرى، بحسب القوانين المحلية والإرشادات الطبية المتبعة.
تعتمد أعراض الإجهاض على ما إذا كان تلقائيًا أم مُتعمدًا. ففي حالات الإجهاض العفوي، قد تشمل الأعراض: نزيفًا مهبليًا، وتقلصات في البطن، وخروج أنسجة أو تجلطات دموية. أما في حالات الإجهاض المُتعمد، فيسبق العملية غالبًا جلسات استشارية ومراحل لاتخاذ القرار، وتشمل الأعراض بعد الإجراء: النزيف والتقلصات، والتي قد تشبه أعراض الدورة الشهرية الغزيرة. وفي حال ظهور مضاعفات مثل الألم الشديد، أو النزيف المفرط، أو الحمى، فإن ذلك يتطلب تدخلاً طبيًا فوريًا.
يعتمد علاج الإجهاض، خاصة عند حدوث مضاعفات، على توفير رعاية طبية عاجلة. في حالات الإجهاض التلقائي، قد يتضمن العلاج استخدام أدوية تساعد على طرد الأنسجة المتبقية، أو التدخل الجراحي مثل عملية التوسيع والكحت (D&C) لتنظيف الرحم. أما في حالات الإجهاض المتعمد، فيُجرى الإجراء باستخدام الأدوية (الإجهاض الدوائي) أو الجراحة (الإجهاض الجراحي). ويُعد المتابعة الطبية بعد الإجراء أمرًا بالغ الأهمية لضمان صحة وسلامة المريضة، مع مراقبة أي علامات للعدوى أو المضاعفات. كما أن الدعم النفسي والعاطفي يشكل جزءًا أساسيًا من مرحلة العلاج، إذ قد تمر المريضة بمجموعة من المشاعر وردود الفعل بعد الإجهاض.